أسوة بالدول المتقدمة، يتجه رشيد بلمختار، وزير التربية الوطنية والتكوين المهني صوب تقليص ساعات التعليم الابتدائي من 30 إلى 24 ساعة، بمعنى حذف الساعات التضامنية التي تم فرضها في الثمانينيات من القرن الماضي
كما سيسعى بلمختار إلى توسيع وتدعيم التعليم غير النظامي وإعادة الاعتبار إلى المدارس العليا التحضيرية.
و تابعت صحيفة أخبار اليوم في عددها الصادر اليوم الجمعة، أن وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني تشتغل على مشروع إصلاح السياسة اللغوية بالمغرب، يستند إلى تقوية اللغات الرسمية بالبلاد، العربية والأمازيغية، وحماية الدارجة و ذلك بالتنسيق مع وزارة الثقافة.
يشار إلى أن مطلب إلغاء الساعات التضامنية التي تمت زيادتها في ثمانينيات القرن الماضي لظروف التعبئة الوطنية خدمة لقضية الصحراء المغربية، أصبح أملَ فئة عريضة من رجال التعليم، فالزمن المدرسي الذي يصل إلى 30 ساعة كاملة أسبوعيا بالنسبة لتلميذ الابتدائي يعتبر بكل المقاييس زمنا مرهقا لا يراعي خصوصيات الطفل النفسية والتطورية.
ليس المشكل هو التقليص في حد ذاته، ولكن المشاكل الكبرى بعدما يتم التقليص،وهنا أريد أن أسأل السيد الوزير هل يعلم كم ساعة في الأسبوع يقضي أبناء العالم القروي في الفصول الدراسية ؟ أم أن ذلك لا يهمه. إذا كان لا يعرف فنقول له إن معظم السادة رجال و نساء التعليم العاملين بهذا الوسط لا يبدأ عندهم الأسبوع إلا يوم الثلاثاء و ينتهي مباشرة بعد زوال يوم الجمعة، فعن أي تقليص يتحدث السيد الوزير ؟