الجمعة 19 أبريل 2024| آخر تحديث 5:00 12/24



سيدي بوعبدللي: الجمعيات تصب جام غضبها على الرئيس في دورة استثنائية ساخنة

سيدي بوعبدللي: الجمعيات تصب جام غضبها على الرئيس في دورة استثنائية ساخنة

unnamed

كما كان منتظرا، وجهت جمعيات المجتمع المدني سهام النقد للجماعة القروية لسيدي بوعبدللي بسبب تقاعسها وتلكئها في أداء مهامها في عز الكارثة التي ضربت المنطقة ابان تهاطل الأمطار الطوفانية عليها، واعتبر بعض النشطاء المدنيين أن الجماعة ورئيسها تغط في نوم عميق وفي “دار غفلون” في الوقت الذي شمر فيه زملاؤهم في مجالس أخرى عن ساعد الجد في خدمة جماعاتهم ومواطنيهم، بينما جماعتنا لم تتحرك إلا بعد أن جاءتها أوامر وطلبات بإحصاء المتضررين سواء من المجلس الإقليمي أو من السلطة المحلية، وبعد أن نفذ صبر الساكنة وبدأت تباشر عملية معالجة آثار الجفاف بنفسها وبإمكانياتها الذاتية والمتواضعة.

وفي نفس السياق انتقدت الجمعيات التي حضرت أشغال المجلس الجماعي في دورته الاستثنائية المنعقدة يوم الإثنين 22 دجنبر 2014 على الساعة العاشرة صباحا بغرض تقييم ومدارسة آثار الفيضانات وتدبير مخلفاتها بالجماعة، انتقدت دور المجلس في تدبير عملية توزيع الإعانات على المتضررين وعدم قيامه بمبادرة وضع قاعدة معطيات حول المتضررين قصد الترافع بشأنها أمام الجهات المعنية، بله التحرك من أجل الحصول على إعانات أخرى تخفف من معاناة المتضررين نظرا لهزالة وعدم كفاية الحصص المقدمة للجماعة المترامية الأطراف والمعروفة بالهشاشة والفقر.

وتجدر لإشارة الى أن الجمعيات الحاضرة في الدورة الاستثنائية وكذا بعض المستشارين في المجلس اقترحوا تدابير مهمة لمعالجة آثار الفيضانات من قبيل إعادة برمجة الفائض وتوجيه الجزء الأكبر منه لهذا الغرض، وكذا التعجيل بتوزيع الإعانات المخصصة لشهر رمضان وإضافتها إلى الحصص التي تحصل عليها السلطات المحلية على غرار بعض الجماعات المجاورة لتغطية أكبر عدد من المتضررين ، فضلا عن اعتماد سياسة التقشف في صرف الميزانية والخصم من اعتمادات بعض الفصول خاصة المتعلقة بتنقلات الرئيس ومصاريف الوقود وقطع الغيار وعتاد التزيين والاعتمادات المخصصة للحفلات وبعض الأنشطة زيادة على إعادة ترتيب بعض الفصول واعتماد التحويلات من فصل لآخر وتخصيصكل ذلك لمعالجة آثار الفيضانات وفق خطة معقولة وبشفافية مع مراعاة الأولويات وحجم لأضرار.

هذا وقد عرفت جل دواوير جماعة سيدي بوعبدللي خسائر فادحة في المنازل والبنيات التحتية والمنشآت العمومية والأنشطة الاقتصادية جراء الفيضانات الأخيرة، لكن ذلك كله لم يجد طريقه إلى الإعلام المحلي منه والوطني ولم تعرف قوافل الإغاثة والمساعدات طريقها إلى الدواوير المنكوبة، ومما عمق من معاناة ساكنة الجماعة عدم الإسراع بفك العزلة المضروبة عليها بسبب تضرر الطرق والقناطر والتي ما يزال البعض منها لم يرمم الى حدود الآن .

 

 

 







تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.