في إطار أنشطتها التضامنية الإنسانية والاجتماعية التي تستهدف فئات النساء في وضعيات صعبة، وبتنسيق وإشراف من إدارة السجن المدني المحلي بتيزنيت، زارت جمعية بلسم لكفالة اليتيم بداية الأسبوع المنصرم نزيلات جناح النساء بهذه المؤسسة السجنية بهدف تأطير نشاط توعوي مندمج في إطار برنامج إدارة المؤسسة التي دأبت على الانفتاح على هيئات مدنية وجمعوية لتقديم أنشطة ترفيهية وتربوية وتوعوية وتأطيرية لنزلاء ونزيلات أقسامه ممن يقضون محكومياتهم. كما كانت الزيارة فرصة تمت فيه عملية توزيع بعض الهدايا والمساعدات عبارة عن ألبسة ومستلزمات النظافة على مجموعة من المستهدفات بالنشاط.
هذا وكان المحور الأساسي للعرض التأطيري المقدم للمستفيدات بالإضافة إلى الدعم النفسي حول أهمية استثمار الوقت في حياة السجينات وأساليب وكيفيات استغلاله بشكل تحول به المعنية فترة محكوميتها إلى فرصة تستثمرها نحو الأفضل في مستقبل أيامها. كما تطرقت المحاضرة التي تنتمي إلى لجنة الإشراف الاجتماعي بالجمعية في معرض حديثها إلى ضرورة التصالح مع الذات وتنقيتها من أخطر الفيروسات القاتلة للأمل في الحياة: الهم والحزن، معززة مقاربتها باستدعاء الوازع الديني لدى المستفيدات بحثهن على استشعار عظمة الخالق سبحانه وعميم نعمه على الإنسان، وما يستلزم ذلك من إخلاص العبادة له. كما توقفت الأستاذة عند أهمية ملئ السجينات أوقاتهن بالذكر على اعتبار أنه غذاء للروح. كما أعطت المحاضرة للجسد في عرضها نصيبا حيث حثت السجينات إلى الاهتمام بثلاثية الرياضة والأكل السليم والراحة تمثلا للحكمة المشهورة القائلة “العقل السليم في الجسم السليم”.
تعليقات