الخميس 25 أبريل 2024| آخر تحديث 12:49 11/22



هشام منصوري: الإعتداءات المتكررة على الصحفيين سببها الإفلات من العقاب

هشام منصوري: الإعتداءات المتكررة على الصحفيين سببها الإفلات من العقاب

_img_hichammansouri

هشام منصوري، صحفي من أبنا جهة سوس ماسة درعة، من مواليد مدينة ورزازات بالجنوب الشرقي للمغرب، حصل على الاجازة في الصحافة وهو اليوم بصدد تحضير ماستر في تدبير الاعلام بالمعهد العالي للاعلام والاتصال بالرباط، ويشغل منصب مدير مشاريع الجمعية المغربية لصحافة التحقيق.


ما هي ملابسات حادث الإعتداء الذي تعرضت له مؤخرا بالرباط؟


كانت الساعة تشير الى حوالي العاشرة وعشر دقائق مساءا عندما غادرت فندقا بالرباط، حيث كنت في اجتماع مع رئيس مركز ابن رشد للدراسات والتواصل، ووقع الاعتداء في الزقاق المتواجد أمام محطة القطار أكدال.
الشخص الذي هاجمني كان يسير باتجاهي بشكل عادي كأي مسافر خارج من المحطة، لهذا لم يثر انتباهي وأنا أسير في الإتجاه المعاكس وكان التعرض لهجوم اخر توقعاتي.
أردت أن أفسح للشخص الطريق لما لاحظت أنه يسير باتجاهي، غير أنه فعل نفس الشيء وفي اللحظة التي أردت رفع رأسي للنظر في وجه الشخص ضربني بلكمة قوية في وجهي كسرت إثرها نظاراتي الشمسية، وفجأة أبصرت شخصا ثانيا على يميني، فانهمك الإثنان معا في توجيهي وابل من اللكمات والضربات والركلات على مستوى الوجه والعنق والرأس والظهر والبطن، ولم يتركا لي أية فرصة لأصد ضرباتهم، بل كنت فقط اصرخ بأعلى صوتي وحينها حاول أحدهم اغلاق فمي ودفعي الى داخل السيارة. قاومت وواصلت الصراخ فيما واصلوا الضرب القوي في جميع انحاء جسمي قبل أن يقرروا الفرار على متن سيارة سوداء يقودها شخص ثالث.
حاول بعض المارة وسائقا سيارات الاجرة تسجيل رقم السيارة غير أن أنوارها كانت منطفئة فيما قال بعضهما بأن السيارة كانت بدون لوحة أرقام.


بماذا تفسر استمرار مسلسل الاعتداءات على الصحفيين في المغرب ؟


الإفلات من العقاب هو أحد الأسباب الهامة التي تكرس الظاهرة، وتجعل الإعتداءات على الصحفيين تتكرر، وأذكر فقط بأننا في الجمعية المغربي لصحافة التحقيق سبق وأن نظمنا لقاءات حول محاربة الإفلات من العقاب مع شركاء آخرين كمركز ابن رشد ومنظمة اليونسكو، فالذي يرتكب جريمة ما ويفلت من العقاب فهو سيعود ليدبر جريمة أخرى.


مارست الصحافة بسوس ثم في الرباط، هل لك أن ترصد لنا الفرق بين التجربتين ؟


تعرف جهة سوس دينامية محترمة على مستوى الإعلام هناك تجارب رائدة كجريدتكم هاته التي استطاعت المحافظة على دورية الاصدار وخدمة القارئ بعيدا عن اكراهات سوق الاشهار، زيادة على تجارب أخرى.
الفضاء الالكتروني يعرف بدوره تعددية كبيرة، يبقى الرهان هو التأسيس لصحافة مواطنة تعتمد القرب من حيث المواضيع، والمهنية من حيث الاشتغال، والموضوعية من حيث المبدأ مع استحضار التحقيق الصحفي كجنس وكمنهجية للإشتغال.

محمد بحراني – أكادير







تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.