على غرار باقي المدن المغربية، لم تسلم باشوية تافراوت إقليم تيزنيت من وجود أشخاص يعرفهم العامة بـ” سماسرة تافراوت” وتنحذر غالبيتهم من خارج منطقة تافراوت ، وقد اتخذوا كمرتع نشاطهم مجالات عدة أهمها العقار والتوسط في الملفات الإدارية وغيرها من الملفات المتنوعة بتنوع مجال الحياة…فهم،على حد تعبير مقرب منهم، حاضرون لقضاء أية حاجة مهما كان موضوعها إلا ان ذات المتحدث أشار إلى أن النسبة التي يشكلها الإبتزاز واعتماد طرق تحايل تبقى كبيرة في نشاط هؤلاء السماسرة. ويشكل العقار أفضل وجهة ينشط فيها هؤلاء السماسرة بالنظر لما يجنونه من مبالغ هامة جراء التوسط في عملية البيع او تسوية الوضعية الإدارية والقانونية للعقار، فمعظم العقارات المعروضة للبيع بباشوية تافراوت احتكرها كل “سمسار” ، إلا ان أضرار نشاط هذه المجموعة لا يتوقف عند المساهمة المباشرة في التهاب أسعار العقار لكن يمتد إلى المساهمة الفعالة من اجل التحايل للتقليل من مبالغ الواجبات المستحقة لفائدة خزينة الدولة والتي يتوجب على المعنيين دفعها وبذلك تخسر الدولة مبالغ هامة من نشاط “سماسرة تافراوت” وذلك بسبب العلاقات الممتدة التي اكتسبوها من ضعفاء الضمير بإدارات الدولة، وإلى جانب ضعف آليات المراقبة والتدقيق وإعادة البحث لدى مسؤولي هذا الشأن. وإلى جانب العقار تتوزع تدخلات هؤلاء ” سماسرة تافراوت” ما بين التدخل في النزاعات البينية بين الأشخاص بمقابل مالي غير معلن و التوسط لمالكي العربات المهترئة في موضوع الفحص التقني السنوي والحصول على التأمين الخاص للأقاليم الجنوبية وغيرها من قضايا دقيقة تبرز مدى توسع همل هؤلاء “السماسرة” ، يؤكد احد الفاعلين السياسيين أنهم شكلوا أهم وحدة في الإنتخابات التشريعية السابقة حيث ترأسوا العديد من الحملات الإنتخابية .وفي ذات السياق قلل احد متتبعي الشأن المحلي بتافراوت من اهمية هؤلاء السماسرة راجعا ضعف الحركة المجتمعية بالمنطقة سببا وراء ذلك وتساءل آخر عن دور اجهزة الدولة بالمدينة في السكوت عن نشاطات هؤلاء.
الحسين العوايد – تافراوت
تعليقات