مند إن كشفت وزارة الداخلية عن خريطة الجهات الجديدة في إطار الجهوية المتقدمة التي يعتزم المغرب الدخول ولو من باب التدرج نظرا لصعوبة إنزالها و طغيان البعد الأمني على الأبعاد الأخرى , وحسابات أخرى لها بعد انتخابي وسياسي فإن العديد من المناطق عبرت عن عدم رضاها عن هذا التقطيع و نظرا لتفاوت الإمكانيات والموارد الاقتصادية و البشرية و كذلك البنيات التحتية في جميع المجالات (تعليم ,صحة,….) و الذي سيؤدي إلى وجود جهات غنية لها موارد هامة و جهات فقيرة تعتمد على إعانات الدولة ومشاكل أخرى لا تقل أهمية من قبيل تنازع الصلاحيات بين رئيس الجهة و والي الجهة التي ستؤدي في حالة التصادم الى شلل في كل الجهة ناهيك عن افتقار الأحزاب إلى أطر قادرة عن الاضطلاع بهذا الورش الهام خصوصا ونحن نعرف أن الأشخاص الدين لهم إمكانية الوصول إلى هكذا مستوى فلن يكونوا إلا أصحاب الجاه وبدون الغوص في العديد من النقاشات التي لاتقل أهمية في الإحاطة بهذا الموضوع- من قبيل هل المغرب سيدخل الى الجهوية الموسعة أم المتقدمة وشتان بين الإتنين – لابد من الإشارة إلى التحرك الواسع الذي تعرفه مدينة مكناس في إطار معارضتها لهدا التقسيم الذي يجعل مدينة مكناس تابعة لمدينة فاس و ما يهمني في هدا المقال هو إلحاق إقليم سيدي افني بجهة كلميم وادنون ونحن نعرف أن هدا الإلحاق جاء ربما استجابة لمطلب سابق رفعته الساكنة في ظروف خاصة متعلقة بداك الزمن لكن اليوم اعتقد ان الحاق إقليم سيدي افني بكلميم له جوانب سلبية اكثر لان جهة كلميم جهة فقيرة تعتمد على الريع و إعانات الدولة وغير منتجة للثروة تم ناهيك عن ضعف الموارد البشرية ذات الكفاءة العالية و نحن نعرف اللوبيات المتحكمة في هده الجهة التي لا تكن إلا العداء لهده المنطقة وطريق افني طان طان لخير دليل على ما أقول صحيح إن هناك علاقات تاريخية و ديمغرافيا تربطنا بالجهات الجنوبية ولكن حتى جهة سوس لها مكانتها في إقليم سيدي افني هده الجهة التي تعتبر من بين أقوى الجهات اقتصاديا ببنيات تحتية مهمة مطار دولي نشيط ميناء دولي, سياحة, فلاحة ,صناعة, موارد بشرية مؤهلة إن المجتمع المدني بإقليم سيدي افني والمنتخبين يجب ان يتحملوا مسؤولياتهم في هدا الصدد .إن إلحاق سيدي افني بجهة كلميم خطأ قاتل سيكلفنا الكثير وسنندم معه في قادم الأيام ولتاريخ يجب ان نتحمل مسؤولياتنا قبل فوات الأوان .
بقلم محمد فم كاكا
تعليقات