يبدو أن تداعيات الاحتباس الذي خنق التنسيقية وحاول أن يشل حراكها النضالي لشهور بعد فضيحة الحصيص المالي الذي تلقاه المناضل الأخضر ( من الخضر ) عوضا عن كرامته وشرف النضال والمناضلين ، ومحاولاته المستمرة التغريد خارج السرب ، يبدو أنها انفجرت وانفرجت أزمتها أخيرا بعد القرار الذي أجمع فيه أعضاء التنسيقية على ضرورة تفعيل المسطرة الجزائية في حقه حتى لا نكون ممن (إرضاو ب الهم أو الهم ما رضا بهم ) كما يقال.
ولمن يدرك وقع الفضيحة وقوة القرار على نفسية المناضل الأخضر سيفهم بالمباشر كون ردة فعله بالتحرك عكسيا لتسخين أكتاف الطرف الآخر الراكنة للراحة ، ومحاولته (تسريح ) حناجرهم المسدودة خلال الوقفة الليلية الأخيرة أمام المركز الصحي الجماعي ، لم تكن سوى مجرد ( حر اللجام ) بالتعبير الجراري .
والأسئلة التي سأوجهها لمن يرى في ذلك تحاملا على إرادته وحقه في التظاهر : لماذا المركز الصحي دون غيره ؟ ثم ماذا بعده؟
الجواب سهل لمن يعلم أن المركز الصحي حائط نضالي قصير ، وحلقة تضيع وسط صريم المسؤوليات والاتهامات المتبادلة بين الجماعة المحلية والإدارة الصحية .
حقيقة المركز الصحي بأولادجرار ليست في سوء توزيع الأدوية ، أو في خدمات طبيبة عثرتها الحوادث والأقدار ، أو في أشخاص موظفين مجدين من أبناء المنطقة دارت عليهم رحى الحسابات الشخصية والسياسية أو..أو… ، حتى نحاول حجب الشمس بالغربال ، أونكون ممن قال فيهم المثل الشعبي : ( طاحت الصومعة علقو الحجام ).
الغريب فيمن حاولوا إثارة مشكل المركز الصحي بأولادجرار خلال الوقفة الليلية الأخيرة حاولوا قاصدين لي ( من اللي ) الموضوع بما يناسبهم ويخدم أهدافهم على مقاسهم وأولويات أجندتهم الانتخابية السياسية ، وإلا كيف تغيب عن ذهن المتتبع للشأن المحلي ولاية جماعية تزيد عن 17 سنة ، بما يوازي أكثر من 70 دورة جماعية عادية دون احتساب للدورات الاستثنائية دونما إدراج جدي للموضوع الصحي في واحد من جداول أعمالها ؟
وكيف يتجرأ المجلس الجماعي على صرف ميزانية مالية ضخمة لتكييف هواء المكاتب الفسيحة لدار الجماعة بما يزيد عن 12 مكيفا هوائيا تحرق الاستهلاكيات الكهربائية الثقيلة التي تأكل من دراهم المال العام ، في الوقت الذي يحترق فيه تحت حر الصيف اللافح موظفوا وأطر الصحة والمسعفين داخل غرفتين مكتظتين بالمركز الصحي دون أن يتم التفكير في اسعاف معاناتهم .
وكيف يستسيغ المنطق الربط الثابت لدار الجماعة القروية بشبكة الأنترنيت ونشر خدمة الويفي التي تلتقطها حواسب أغلبية المكاتب الجماعية لتزجية وقت ( شياطة ) في تصفح المواقع الإلكترونية وصفحات التواصل الاجتماعي ، في الآن الذي يأكل فيه الممرض الرئيسي من عينيه وأعصابه بإحصائيات ورقية لعجز الجماعة عن تلبية المطلب الدائم للأطر الصحية بتوفير حاسوب يتيم ولو كان من جيل إلكتروني قضى نحبه ؟
وكيف تستهدف قرارات المجلس الجماعي التسوير المجاني لبقعة واسعة تحت زعم إحداث الحدائق كرد فعل على مقترح التنسيقية بشأن توسيع المركز ، في الوقت الذي تبيت في سقيفة هذا الأخير الكلاب الضالة ، وتستهدف واجهته بتخريب المتلاعبين ؟ وكيف …وكيف …؟
لماذا إذن لا تدرج الجماعة المحلية للركادة برامج النهوض بالوضع الصحي ضمن أولوياتها التنموية ؟ الجواب السهل هو أن دجاجة القطاع الصحي لا تبيض الأصوات الانتخابية مادامت خدماته تتم بالمباشر على أيدي موظفين وأطر خارج ظلهم السياسي . …(يتبع )
عبد الحميد بكون: عضو التنسيقية – أولاد جرار
فاتك القطار لاتضن أن بالتعابير اللغوية والتي أصبحت مستهلكة تستطيع استمالة القراء. تحدث بالقانون لا بالمصطلحات اللغوية والقواعد النحوية ادهب واطلع على القوانين النمظمة للجماعت ومجال تدخلها بدل مراقبة النصب والرفع في الإعلانات الحائطية وسيتضح لك بالواضح أن ما تقوله وتطالب الجماعة بتنفيده فهو ليس من اختصاصاتها أما أن تتكلم باسم موظفي الصحة فهدا بعيد عنك لأن رجال الصحة العاملين بالمنطقة يعرفونك ويعرفون أسراك وأسرار تاريخك وعائلتك ويعرفون مبتغاك حتى وإن صادفك الزمان لتصاحب أحدهم فهو يعرف جيدا من أي باب يزودك بالمعلومات لتعيد الاعتبار لماضيه السياسي . إن اهتمامك بتطبيق القواعد اللغوية والنحوية. اسهر عليه بمقر عملك لعلك تساهم ولو بدرة صغيرة في انقاد طفل قد يحتاج لها في مستقبله لتأدية مهامك وتحلل أجرتك.