الجمعة 29 مارس 2024| آخر تحديث 4:59 07/11



تيزنيت : صيادي القصبة بإيصوح و التحديات الاجتماعية و البيئية

تيزنيت : صيادي القصبة بإيصوح و التحديات الاجتماعية و البيئية

Image1

في كل صباح أزيد من 200 مهني الصيد بالقصبة  يتوافدون على منطقة إيصوح التابعة لجماعة اثنين أكلو بإقليم تزنيت , بعضهم على متن دراجته النارية و آخرين بدراجة هوائية أما البعض فيكتفي مشيا على الأقدام لأزيد من أربع كيلومترات .كل واحد منهم يتجه نحو غرفته و هي عبارة عن كهوف محفورة في الصخور يضعون فيها معدات الصيد الخاصة بهم و يغيرون ملابسهم استعدادا ليوم كامل تحت حرارة الشمس .

بعد تهيئ القصبة يصطفون الواحد تلو الأخر فوق الصخور , سمر البشرة رديئي الثياب , وعير بعيد عنهم مجموعة من النساء منهمكات في جمع فواكه البحر , يرمون تلك الخيوط الشفافة في البحر و كل واحد ينتظر  حضه متى تتقوس قصبته التي تغمره فرحا بعد اصطياد السمكة الأولى و يتجه بها إلى الميزان لمعرفة كم ستجلب له من المال ليعيل به عائلته .

ث

وبحكم أن المنطقة معروفة بهدوئها و بمناظرها الخلابة,يتوافد إليها عدد كبير من الزوار من جل أنحاء المملكة وهم هواة الصيد بالقصبة ,لكنهم يستغلون المكان بشكل سلبي إذ أنهم حولوا المنطقة إلى مزبلة برمي النفايات و القارورات  في كل مكان رغم وجود مجموعة من اللوائح الخشبية المشيرة للنظافة و توزيع مجموعة من القمامات في أغلب الأماكن ,ما يؤثر سلبيا على نفسية القصابة بحيث لا يشعرون بالراحة أتناء مزاولتهم لعملهم بسبب الرائحة الكريهة المنبعثة من تلك النفايات , و كدالك بسبب فزع الأسماك ب الأكياس البلاستيكية المرمية في مياه البحر .

s

ومن جهة أخرى ,تأتي قوارب الصيد من نواحي أكلو و أكادير يزعجون صيادي القصبة برمي شباك الصيد بالقرب من الصخور إذ أنهم لا يحترمون المسافة المحددة من طرف مندوبية الصيد البحري و المحددة في ثلاثة أميال وذالك في التسعينيات من القرن الماضي .و بالتالي يحرمونهم من الصيد بجمع الثورة السمكية الموجودة قرب الصخور, و يرجعون إلى بيوتهم في المساء خاوي الوفاض ,ما يهدد استقرارهم الاجتماعي و الاقتصادي.

Image3

وحسب ما جاء على لسان رئيس جمعية إيصوح لمهني الصيد بالقصبة  و المحافظة على البيئة أنهم قاموا بمراسلة عدة مرات مجموعة من الإدارات المعنية لإيجاد حلول لهده الظاهرة و التي من بينها مندوبية الصيد البحري بأكادير و المكتب الجهوي للصيد البحري و القائد الإداري لجماعة اثنين أكلو ,لكن لم يتوصلوا بأي رد فعل,لتستمر معاناتهم في عالم لا يتوفرون فيه لأدنى شروط الحياة .

العربي بايلال – تيزنيت







تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.