الأربعاء 24 أبريل 2024| آخر تحديث 12:34 06/28



النعمة الغازي : من وحي التجربة الحقوقية بتيزنيت -2-

النعمة الغازي : من وحي التجربة الحقوقية بتيزنيت -2-

page

ردا على قراءتي النقدية للوضع التنظيمي و الأدائي لفرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بتيزنيت ، كتب رئيس الفرع مجموعة من المغالطات ردا علي وهي أقرب إلى الهلوسة منها إلى الواقع ، ولكشف بطلان إدعاءاته ، لا بد من تتبع ماكتبه و تفكيكه و ربطه بالواقع لكشف زيف خطابه بل و تأكيد ما أثرته في مقالي من خلال رده ..

– 1 في العنوان 

عنون رئيس الفرع رده بالجملة التالية : حين تخرج الفئران من جحرها ، وتتقيأ عفنا..

إن المتأمل لهذا الكلام لا يسعه إلا أن يستغرب كيف يجرأ من يدعي حقوق الإنسان أن يصف الناس بالفئران ، وهنا أسأل الرئيس هل يوجد في الإعلان العالمي لحقوق الإنسان ما يبيح له ذلك . و هذا إن دل على شيء فإنما يدل على نزعة الاستعلاء و تضخم الذات و احتقار الناس ، وهو قاموس ينهل من أدبيات حكم الدكتاتورالقدافي الذي خاطب شعبه واصفا إياهم بالجرذان..

ويدل كذلك على تضخم نزعة التبقرط لدى الرئيس، فكل من يقرأ تجربة الفرع نقديا ، يستحق السب و القذف و التخوين ولست الأول ولن أكون الأخير فهذا ديدنه مع الجميع..

2 – في البطولات 

حاول الرئيس أن يظهر نفسه مظهر البطل مستعرضا إنجازاته في رصد خروقات إفني بأسلوب مبالغ فيه، كأنه هو من قاد انتفاضة ساكنة المدينة، في حين أنه لم يقم سوى بعمل يدخل في صميم عمل الجمعية ومسموح به قانونا ، وتضمنه المواثيق الدولية التي صادق عليها المغرب ، مع استعماله للبادج الحقوقي الذي يظهر هويته و صفته ، كما يفعل الصحفيون عندما يلبسون بدلهم عند حضور فك المظاهرات بالعنف ….

وتأكيدا على ما قلته سابقا حول الركوب على نضالات الجماهير-حركة إبا إجو- نموذجا ، ذكر الرئيس مشكلة أمان نتمغرا ، مدعيا أنه دافع عنهم ، في حين أنه لم يكن يتحمل مسؤولية الرئاسة آنذاك وساكنة دوار أمان نتمغرا ، مازالت حية ترزق و تعرف بالواضح من ساندها كما يعرف جل المناضلين من ذهب إلى هناك ومن كشف شطط السلطة ممثلة في القائد و رجال القوة المساعدة ..

3-  في إفراغ المقر :

مرة أخرى أكد الرئيس على نفسه خاصية البيروقراطية في التدبير عندما قال أنه استشار مع بعض المنخرطين ، وأسطر هنا على كلمة- بعض- : من هم ؟ وكم عددهم ؟ وهل ما زال هناك من منخرطين لنعرفهم ؟ وكان حريا به ديمقراطيا أن يعقد جمعا عاما للنقاش في المسألة ، و إذا استشار مع البعض فلماذا إقصاء الآخرين ، بأي حق يفعل ذلك ؟

كما حاول الرئيس التمويه مدعيا أنه اقترض لتسوية جزء من المشكل ليظهر بمظهر المناضل الذي يضحي في حين أن المطلوب ليس هو الاقتراض- هذا إن حصل – بل عقد جمع عام لتوضيح الأمور و الوقوف على اختلالات مالية الجمعية و عجزها و لماذا عجزت ؟

4- في مسألة تحملي للمسؤولية

 أثارتني جملة سخيفة في رد الرئيس عندما قال متحدثا عني ، سمحنا له بالوصول إلى المكتب : فمن أنتم حتى تسمحوا لي بذلك، فالجمع العام سيد نفسه، وهو من منحني ثقته بناء على رصيدي النضالي وهنا يتبين مرة أخرى النزوع اللاشعوري للرئيس نحو الهيمنة و الإستحواد كما أني أسجل خرقا مسطريا عندما لم يعرض الرئيس ومن معه في المكتب استقالتي على الجمع العام لمناقشتها ، وهذا دليل آخر على عدم احترام أجهزة الجمعية و النزوع نحو إلغائها..

5- في نضالات 20 فبراير

أذكر الرئيس و الرأي العام المحلي والوطني أنني ما زلت أحمل آثار الضرب المبرح الذي تعرضت له بمعية العديد من شرفاء الحركة بتيزنيت ، ولم يسبق له أن فعل ما ادعاه، بل كان يأتي متأخرا ، والكل يشهد متى حضر عندما حوصرت الحركة أمام مقهى الباهية و تعرض المناضلون للقمع و التنكيل و شاهد الجميع عناقه الحار مع أحد مسؤولي أجهزة القمع . واسأله ماذا فعل عندما تم اعتقال محمد شرف وجمال أحمو و الإعتداء عليهم بمخفر الشرطة ، هل اقتحم المخفر لتحريرهم كما ادعى ؟ هيهات هيهات ،وعلاقة بنفس المسألة ، أذكره بما يلي:

عدم تسليم شهادة تثبت أن المكتب المحلي هو من انتدب محمد شرف لرصد خروقات قوى القمع في حق معطلي المصير،كما امتنع عن تسليمه بيان يحمل طابع الرئيس و لم يبعث المكتب بأي تقرير للمكتب الوطني ،وهذا بشهادة –أمين- الذي طلب من شرف أن يخبر الرئيس بضرورة إرسال التقرير حتى يتمكن المكتب المركزي من انتداب محامين. في المقابل قامت المنظمة العالمية لمغاربة المهجر بانتداب محامين و مراسلة رئيس المحكمة.

 لم يعط الرئيس لمحمد شرف مراسلته لرئيس الأمن الإقليمي كما لم يقم بالواجب في الحصول على شهادة طبية حتى تجاوزت المدة شهرا للحيلولة دون متابعة المعتدين قضائيا. كما ان الرئيس قام بإقبار الدعوات القضائية لمناضلي حركة 20 فبراير ضد العميد الكوفيلي و مدير الأمن..

6 – في الإنتماء إلى الجمعية

أذكر الرئيس أن الجمعية إطار جماهيري مفتوح للجميع ، وليست دكانا للماركسية الأرتودوكسية ، ولاتشترط على الراغب في الانخراط  غير الاقتناع بمبادئ الإعلان العالمي لحقوق الإنسان ….

7- في الرئاسة

إذا كان ادعاء الرئيس بأن أعضاء المكتب ألحوا عليه و أنهم لا يقدرون على تحمل تلك المسؤولية الصعبة – كما يتوهم – طبعا فذلك من علامات القصور و الفشل ، لأن الإطار الذي لا يجدد نخبه إطار فاشل ، وقد توقف تجديد النخب منذ أن تحمل المسؤولية أربع مرات وهذا من علامات ، التبقرط .

ونظرا لأني كنت حاضرا في اجتماع توزيع المهام ، فقد لاحظت كيف تشبث بالرئاسة دون أن يلح عليه أحد، بل هناك من عارض معي ذلك الأمر ….

8-  في افتراءات فاتح ماي

أنا لن أدخل معك في مزايدات فارغة لأنني أعرف حدودي و حدودك التي تحاول القفز عليها عندما تكون الكاميرا طافية ، وأعرف جيدا و يعرف المغاربة معي من يمارس اليسراوية التي قادت شبابا أبرياء إلى السجون …

 9- التخوين

سابقا كنت دائما مناضلا في نظر الرئيس، أما و أني أتصدى الآن لتحريفيته الحقوقية و التنظيمية ، فإني في نظره مسخر و مدفوع من جهات غير معروفة  لإسقاط نظام الرئيس بفرع تيزنيت .

وقبل الختام أذكركم بما هو أهم : إن ما تسمونه حربا على مافيا العقار ، ما هي إلا أوهام دونكيشوتية ،لأن من أطلقها لستم أنتم بل صرخة عجوز تدعى –إبا إجو- التقطتتها الساكنة و تعاطفت معها ، شيبا و شبابا وشيوخا و رجالا ونساء ، أما أنتم فلا تمارسون سوى قرصنة النضالات الشعبية والركوب عليها والدليل ،أن ملف مافيا العقار تفجر مند أزيد من سنة وقام الضحايا  بتنظيم مجموعة من الوقفات أمام محكمة تيزنيت ,ولم يتم إصدار ولو  بيان في الموضوع وعندما عرض عليكم الملف قبل الاحتجاجات، قلتم بأنه ملف فارغ.

كما لا يشفع لكم أخذ صور و تسويقها على الفايس للتمويه على من لايعرف حقائق فرع تيزنيت ..

 وللحديث بقية سيدي الرئيس، فحديث الفئران مع البيروقراطيين ممتع حقا للمتتبع…

 

النعمة الغازي – تيزنيت

 

 







تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.