حقيقة ما يجري في جمعية البساتين بدوار الكصيب بجماعة الركادة

يتسائل الرأي المحلي في منطقة الركادة عن حقيقة ما يجري داخل مكتب جمعية البساتين للخدمات الإجتماعية و الثقافية خاصة و في دوار الكصيب عامة،و بدورنا كأعضاء هذا المكتب سننور الرأي المحلي و نجيب عن هذا السؤال بكل مصداقية و أمانة.

الجمعية و منذ تأسيسها سنة 1998 كانت تقتصر أنشطتها فقط عن مشاريع صغيرة جدا و يتركز دخلها المادي فقط عن مستحقات استهلاك الماء الصالح للشرب،بعد 14 سنة في دجنبر 2012 أعادت الجمعية انتخاب أعضائها في جمعها العام السنوي، فتشكلت من عناصر شابة تهوى الخير للوطن،قررت الجمعية أن تتوسع أكثر و تحتضن مشاريع أكبر فما كان منها كخطوة أولى إلا أن تتقدم بملف طلب للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية من أجل تجديد شبكة الماء الشروب في الدوار،فعملت و جاهدت و تكبدت العناء الأكبر من أجل هذا الهدف،ثم أتى الجواب بقبول الملف بفضل أعضائها و خاصة رئيسها(ر.ح) الذي ضحى بالكثير و النفيس و العمل الدؤب من تتبع للملف و تنظيم محكم للوثائق و الملفات إلى درجة أن العديد من الهيئات و الإدارات نوهت بمدى التنظيم المحكم للملفات جمعية البساتين.

بعد هذا الإنجاز أتت فكرة إقامة حملة طبية بشراكة مع جمعية قافلة الحياة و بشراكة مع مندوبية وزارة الصحة و نيابة و زارة التربية الوطنية بمدينة تزنيت  يستفيد منها ساكنة الدوار و الدواوير المجاورة،فنجحت الفكرة و استفاد حوالي 300 فرد من نساء و أطفال و رجال و لقت صدى واسعا في المنطقة.

بعد هذه الإنجازات و بعد سنة من الجمع العام السنوي،طالب الرئيس و المكتب بإقامة جمع عام استثنائي من أجل تدارس بعض النقاط المهمة منها تتبع مشروع المبادرة و التطرق إلى تقريرها المالي و نقط أخرى تهم بعض المشاكل التي تعيق عمل الجمعية منها أساسا مشكل التواصل بين المكتب و أمين مالها أنذاك ( ح.ف)،فتم الجمع العام الإستثنائي بحضور الساكنة و ممثل السلطة،فتمت تلاوة التقرير الأدبي من طرف نائب الكاتب العام الذي سرد تفاصيل كل ما واجهته الجمعية من معيقات و أحداث خلال السنة،بعد ذلك أعطيت الكلمة للأمين المال أنذاك لتلاوة التقرير المالي الذي لم تصادق عليه الجمعية نظرا لعدم حضور الأمين في اجتماعها الأخير يومين قبل الجمع العام الإستثنائي،بعد تلاوته التقرير قدم الأمين استقالته بدون مبرر و بدون احترام المكتب و الحضور حتى عن الدافع وراء هذا القرار و من هنا بدأت شرارة الصراع.

قررت الجمعية بعد هذا الفعل المشين أن تستمر في عملها و تنهي مسيرتها و هي تفعيل مشروع المبادرة،فما كان إلا أن تم قبول دعمنا من طرف المجلس الإقليمي و من طرف مجلس جهة أكادير و من طرف جماعة حد الركادة و تم الإعلان عن فتح عروض المشروع في الجرائد و تم تحقيق نجاح باهر لم تشهد مثيله مكاتب الجمعية السابقة مع كل احترامنا لهم و لمنجزاتهم و لتضحياتهم،

و كما يقول أحد الكتاب *النجاح هو اعتداء على الاخر*،بدأت بوادر المطالبة بإقالة رئيس لم يكن خطأه أنه يحب موطن ولادته فضحى بالكثير و أراد أن يعطي لهذا الدوار ما لم يقدمه له أحد و إقالة المكتب و الغاية  تفشيل المشروع من طرف بعض ساكنة الدوار بزعامة عضوها المستقيل (ح.ف) الذ لا طالما أراد أن يكون في الواجهة و كل نجاح يحب أن ينسب إليه حيث أطلق إشاعات عن الفوض التي تعيشها الجمعية بسبب الرئيس و نائب كاتب الجمعية و عن قرب فشل  المشروع و إشاعات أخرى عن إفلاس الجمعية إلى غير ذلك،فبدأت شرارة المطالبة بإقالة الرئيس و أعضاء الجمعية بدون إعطاء عذر مقنع  من طرف هذا العضو المستقيل الذي لا يريد الخير للوطنه و ثلاث أفراد من السكان،و تحت ضغوطات و القيل و القال إستقال بعض أعضائها  و بقي أخرون من الرئيس و نائبه و نائب الكاتب و نائب الأمين و بقائهم ليس سوى أن مصلحة الدوار فوق كل إعتبار و أنهم يدعمون رئيسا لم يرو منه إلا الجميل و الخير و التضحية لهذا الدوار و سيبقى بقائهم و دعمهم له حتى بلوغ أهدافهم و تحقيق ما يصبون له لأنه العمل الصالح لله وحده و لا نبحث عن أوسمة أو نياشين بل فقط أن حبنا لأرض أجدادنا تسري في عروقنا،فكما يقولون القافلة تسير و الكلاب تنبح.                               

إبراهيم العرج : نائب الكاتب العام للجمعية البساتين بالكصيب