في إطار المائدة المستديرة ، التي نظمت يوم السبت 24 غشت 2013 بجماعة رسموكة حول موضوع ” الدراما الأمازيغية : من الهواية إلى الإحتراف” و التي تنظم وفاء لروح الفنان إبن رسموكة ” الحسين ابوركا ” المعروف ب” داحماد بوتفوناست” ، والتي عرفت مشاركة العديد من الفنانين المعروفين في السينما الأمازيغية كالحسين بردواز و “عبداللطيف عاطف” و “أحمد بادوج” و مدير الإنتاج والمخرج ” أكرام أرشاش” وآخرون بالإضافة إلى ممثل عائلة المرحوم ابوركا الحسين و باحثين ومهتمين بالشأن السينما الأمازيغية كأحمد الخنبوبي .
وقد ندد أغلب الفنانون المتدخلين في المائدة المستديرة ، بسياسة الحكرة والعنصرية، التي يمارسها المركز السينمائي المغربي ووزارة الاتصال في مجال دعم السينما الأمازيغية ، ويعتبرون ذلك دليل على فراغ الخطابات الوهمية حول الاعتراف بالامازيغية والمبادرات الساعية لإنصافها ، و استمرار لسياسة التهميش والإقصاء المتبعة منذ سنين تجاه الامازيغية. وعبر أغلب الفنانون عن حالةٌ من عدمِ الرِّضَا عن مبالغ الدعمِ، المرصُودِة من لدن وزارة الاتصال والمركز السينمائِي المغربِي للمهرجانَات السينمائيَّة في المغربِ.
وجدير بالذكر أن جمعية “مهرجان اسني وورغ الدولي للفيلم الامازيغي” المشرفة على تنظيم المهرجان الدولي للسينما الأمازيغية باكادير، والذي يصل إلى دورته السابعة، نددت في بيان أصدرته في الأيام القليلة الماضية ، بعد اطلاعها على نتائج الدعم المقدم للمهرجانات السينمائية بالمغرب خيث اعتبرته دعما هزيلا ، رغم كون “اسني وورغ” المهرجان السينمائي الوحيد المهتم بالسينما الامازيغية، حيث خصص لدورته السابعة المقرر تنظيمها من 23 إلى 28 شتنبر المقبل، مبلغ 50000 درهم، ويعتبر البيان أن هذا المبلغ الهزيل المخصص لها ما هو إلا استمرار لسياسة التهميش والإقصاء المتبعة منذ سنين تجاه الامازيغية، بدءا بالإقصاء من المناظرة الوطنية حول السينما ايام 16-17-18 اكتوبر 2012 وكذا المساهمة في الكتاب الابيض حول السينما المغربية المقدم يوم 31 ماي 2013، وصولا إلى اقصاء الفاعل الامازيغي من أي تمثيلية في اللجان المخصصة للدعم.
الحسين كافو
تعليقات