الجمعة 19 أبريل 2024| آخر تحديث 11:06 05/22



tiznit: المنتدى الوطني الأول للتعبئة الشاملة للدفاع عن الوحدة الترابية بتيزنيت

tiznit: المنتدى الوطني الأول للتعبئة الشاملة للدفاع عن الوحدة الترابية بتيزنيت

تحت شعار “دور المجتمع المدني في الدفاع عن الثوابت الوطنية، تنظم “المنظمة المغربية للتجار والحرفيين، والمنظمة المغربية للصحراويين الوحدويين، والجبهة الوطنية للشباب من أجل الصحراء المغربية، بتنسيق مع جمعية التضامن للصحراويين بأوروبا، ، وذلك يوم الثلاثاء 4 يونيو 2013، برياض أسلاف بمدينة تيزنيت.
وحسب الجهات المنظمة، فإن “المنتدى الوطني الأول للتعبئة الشاملة للدفاع عن الوحدة الترابية، يأتي في سياق الاستجابة الطبيعية للضمير الوطني، في ظل سعي بعض الأطراف الخارجية إلى محاولة التقليل من مدى أهمية المبادرة المغربية القاضية بمنح حكم ذاتي موسع للأقاليم الجنوبية للمغرب تحت السيادة الوطنية، من خلال المشروع الأمريكي المتعلق بتوسيع صلاحيات المينورسو لتشمل مجال مراقبة حقوق الإنسان بالصحراء المغربية، وهو ما يمكن اعتباره انحيازا غير مقبول للطرح الجزائري المناوئ للوحدة الترابية للمملكة.
وبناء على ذلك، فقد أصبح لزاما على جميع القوى الوطنية، التفكير بجدية في أنجع السبل الكفيلة بوضع إستراتيجية وطنية مندمجة ومتكاملة في مجال الفعل الدبلوماسي، تأخذ بعين الاعتبار أهمية انخراط المجتمع المدني في تسويق السياسات الخارجية لبلادنا، والدفاع عن ثوابتها الوطنية وعلى رأسها قضية الوحدة الترابية للمملكة.
كما تأتي هذه المبادرة في ظل الخطر الذي بات يهدد مسار الأوراش الكبرى التي سار على دربها المغرب، تحت القيادة الرشيدة لجلالة الملك محمد السادس نصره الله، سواء على المستوى الحقوقي أو أو التنموي، خاصة وأن المشروع الأمريكي بشأن توسيع صلاحيات المينورسو يمس في الصميم  مصداقية جميع الأوراش الكبرى التي قامت بها الدولة في مجال ترسيخ الآليات الديمقراطية والحقوقية بمنطقة الصحراء المغربية، كما يمس بمصداقية الجمعيات الحقوقية المستقلة التي تشتغل بالصحراء والمشهود لها من طرف جميع الهيئات الأممية والجمعيات الحقوقية الدولية بالجدية في الدفاع عن حقوق الإنسان بالمنطقة.
وقد أماط المشروع الأمريكي اللثام عن قصور في التقدير لدى بعض الفاعلين المدنيين المحسوبين على التيار الوحدوي داخل الأقاليم الجنوبية بترحيبهم بهذا القرار، مع تناسي أبعاده التي تمس بجوهر السيادة الوطنية، كما أبان عن ضرورة تظافر جهود جميع الفاعلين الرسميين والجمعويين والسياسيين في سبيل تحقيق ممارسة دبلوماسية متكاملة وناجعة.
إن القائمين على تنظيم المنتدى الوطني الأول للتعبئة الشاملة للدفاع عن الوحدة الترابية بتيزنيت، يسعون من خلال هذه لتظاهرة الكبرى، إلى تعزيز وتقوية اللحمة والإجماع الوطني حول موضوع الوحدة الترابية للمملكة، كما يسعون إلى تثمين الحصيلة الحقوقية والتنموية التي حققتها بلادنا بمختلف الأقاليم الجنوبية، وتجديد الدعم والتمسك بخيار الحكم الذاتي كحل وحيد للنزاع المفتعل حول الصحراء المغربية، فضلا عن تشخيص مكامن قوة وضعف الأداء الدبلوماسي للمنظومة الجمعوية الوطنية، والمساهمة في تكوين مجموعة من الفعاليات الجمعوية والإعلامية حول آليات العمل الدبلوماسي الموازي، و وضع تصور أولي لإستراتيجية متكاملة للدبلوماسية الموازية.
وبخصوص البرنامج العام للتظاهرة الوطنية، فيتضمن إلى جانب الكلمات الافتتاحية للضويوف والمنظمين،  عروضا حول الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان بمخيمات تيندوف، وعلاقة جبهة البوليساريو بالتنظيمات الإرهابية بمنطقة الساحل والصحراء، ودور الدبلوماسية الموازية في دعم الحكم الذاتي، علاوة على مواضيع أخرى تتعلق بدور المجتمع المدني في دعم القضية الوطنية،
كما ستتم بالمناسبة مناقشة   كتاب ” معجزة تندوف: مذكرات أسير حرب”، وتقديم شهادات حية لبعض الأسرى السابقين لدى جبهة البوليساريو، على أن يختتم المنتدى بتأسيس جبهة وطنية تضم الأحزاب وفعاليات المجتمع المدني من أجل ضمان التعبئة المستمرة للقضية الوطنية الأولى.