الأربعاء 24 أبريل 2024| آخر تحديث 6:25 04/02



سياحة “الكارافانات caravanes” بإقليم تيزنيت: تلوث وسموم وكلاب وآثار سلبية على الفنادق والمتاجر

سياحة “الكارافانات caravanes” بإقليم تيزنيت: تلوث وسموم وكلاب وآثار سلبية على الفنادق والمتاجر

سياحة “الكارافانات caravanes” بإقليم تيزنيت: تلوث وسموم وكلاب وآثار سلبية على الفنادق والمتاجر ((تافراوت نموذجا)):: خلال هذه السنة لوحظ انتشار ملفت وغير مبرر لظاهرة التخييم العشوائي لعدد هائل من القوافل السياحية بالمدار الحضري لبلدية تافراوت خارج المخيمات السياحية المرخصة. وإذا كان التخييم السياحي في العراء وخارج المخيمات المذكورة، ممنوع قانونيا سواء بالمغرب أو خارج المغرب، فأين هو دور السلطات الأمنية والمحلية فيما يخص وضع حد لهذه الظاهرة وما تحمله من سلبيات إن على المستوى البيئي أو الصحي أو الاقتصادي؟ فمن الناحية البيئية، وفضلا عن قيام هؤلاء السياح باجتثاث أغصان الأشجار في كل مكان حلون به فأيضا، لا يخفى أن المرافق الصحية، خصوصا دورة المياه الموجودة داخل العربات السياحية يتم فيها وضع مواد سامة عبارة عن “كينات” على درجة عالية من السمية تعمل على الإذابة الفورية لمحتوى مخلفات السائح وسحقها  وعند المغادرة يلجأ إلى التخلص منها وذلك عن طريق تفريغها في الهواء الطلق سواء بالمكان الذي كان يخيم به أو على قارعة الطريق وهو يتجه صوب جهة أخرى.
 وقد أكد بعض الأشخاص العاملين بالخارج والعارفين بأمور هذه العربات السياحية أن تلك المواد السامة التي يتم طرحها، تعتبر مواد سرطانية بشكل كبير وتهدد صحة كل من يشم رائحتها من إنسان أو حيوان، وأبرز أيضا  أن هؤلاء السياح يحترمون البيئة والقوانين الصارمة الجاري بها العمل في بلدانهم الأصلية ، حيث يتم تفريغ هذه المخلفات في فوهات خاصة بها ، بينما يعبثون في بلدنا ببيئتنا وصحتنا نحن عن طريق قدفها في العراء .
   ويذكر أن كافة الجماعات الترابية بإقليم تيزنيت منذ سنة 2006 تداولت في شأن قرارات جماعية ، تمنع هذا النوع من الترخيص السياحي العشوائي .أضف أنه من  الناحية الإقتصادية ، فهو يحرم المصالح الجماعية من موارد جبائية هامة ، وكذا المنعشين المستثمرين في مجال المخيمات السياحية وما أكثرها بالمنطقة، بالإضافة إلى أن الفنادق والمتاجر لا تستفيد أي شيء من سياح من هذا النوع، لأنهم يستقدمون معهم من بلدانهم الأصلية جميع المأكولات من المصبرات، باستثناء المياه الصالحة للشرب والخبز وبعض الخضر. الحسين ألعوليد