احتفاء بالمرأة، وإحياء لموسم (إدرنان)، نظمت جمعية أنبدور وإمي نتيزغت بتعاون مع مركز أتيك للدراسات والأبحاث مائدة مستديرة في موضوع:”إدرنان.. عبق التاريخ وسؤال التنمية”، يوم السبت (10 مارس)، بإمي نتيزغت-أملن.
وجاء الحدث في سياق الدورة الثانية من “إدرنان-إمي نتيزغت” الذي تشرف عليه الجمعية سالفة الذكر.
وركزت “خديجة الراجي” أستاذة التاريخ بجامعة ابن زهر في معرض مداخلتها على مختلف المظاهر التي تميز هذه الاحتفالية باعتبارها موروثا جمعيا لساكنة بعض المناطق السوسية. واعتبرت ذلك جزءا لا يتجزأ من التاريخ المشترك. كما أكدت ندرة المعلومات التي تؤرخ للعادة، رغم ما يعتور ذلك من إغفال العنصر النسوي في مختلف المحطات التي تهم هذا الأمر رغم مركزيته.
كما أشار “أحمد ادصالح” باحث في التراث، إلى مختلف التحديات التي تقف عائقا أمام استمرارية “إدرنان” بزخمها التراحمي، وبأهدافها التي سطرت لأجلها من طرف المؤسسين الأوائل. ودعا إلى تثمين هذا الموروث اللامادي واعتباره جزءا لا يتجزأ من مداخل التنمية.
موازاة مع ذلك، نظم معرض للإنارة في دورته الأولى تحت إشراف الباحث في التراث “مصطفى المرحوم”، عرض فيه مختلف المحطات التي رافقت استعمال الإنسان الإنارة والنار، كجزء لا يتجزأ من التاريخ البشري.
وعرف النشاط أيضا حفلا جماعيا لأكلة “إدرنان” حضره زهاء 200 شخص، منهم باحثون وفاعلون مدنيون ومهتمون.
كما شكل ذلك فرصة بارزة لتكريم المرأة القروية عبر الأستاذة الجامعية “خديجة الراجي” باعتبارها نموذجا للمرأة القروية التي تنحدر من ذات المنطقة.
تعليقات