الخميس 28 مارس 2024| آخر تحديث 6:32 01/12



تافراوت: حادثة سير كادت أن تودي بحياة أربعة أساتذة والمسؤولية ملقاة على عاتق وزارة التربية الوطنية

تافراوت: حادثة سير كادت أن تودي بحياة أربعة أساتذة والمسؤولية ملقاة على عاتق وزارة التربية الوطنية

    وقعت حادثة سيرخطيرة صبيحة اليوم بالنقطة الكليومترية أداي بتافراوت اقليم تيزنيت وبالضبط أمام المدرسة الإبتدائية للدوار حيث اصطدمت سيارة  خفيفة بحائط منزل وعلى متنها أربعة اساتذة للتعليم كانوا متجهين صوب مركز جماعة تاهلة على بعد 15 كيلومترا من مركز تافراوت،وقد كادت الحادثة أن تؤدي إلى كارثة لولا أن الأقدار حالت دون وقوع خسائر بشرية، أحد الاساتذة الناجين صرح أن السبب يرجع إلى تعطل المحرك فجأة وعدم تمكن السائق من السيطرة على مقود السيارة الذي انحبس مما أدى بها إلى الانعراج يمنة واصطدمت بحائط اسمنتي مما جعلها تصاب بأضرار مادية بليغة في حين يعتقد أن إصابة السائق كانت خفيفةعلى مستوى الرأس. وفي السياق وفور العلم بالحادث هرع أفراد الوقاية المدنية ورجال الدرك الملكي بتافراوت إلى عين المكان ،وعلى إثر ذلك تم نقل السائق الى المركز الصحي لتافراوت وحرر محضر المعاينة.

الحادث جاء ليميط اللثام مرة أخرى عن الأخطار التي تتعرض لها أسرة التعليم التي تضطر بها الظروف إلى السكن بعيدا عن مكان العمل  وهذا ينطبق تماما على هؤلاء الأساتذة حيث تغيب دور السكن الوظيفي بملحقة الثانوية الإعدادية تاهلة كما تنعدم تماما دور الكراء بمركز جماعة تاهلة على الرغم من صعوبة الاستقرار بذات الموقع لغياب أدنى شروط الإستقرار بسبب تراجع المهجود التنموي بذات الجماعة منذ سنوات خلت،يقول أحد الفاعليين السياسيين، والأمر ينطبق على المدرسة الجماعاتية تاهلة فعلى الرغم من بناء بعض السكنيات فإن وضعها التقني والتصميمي لا يسمح بتاتا بتعميم الاستفاذة وتعرض للإغلاق مدة طويلة.

وبذلك تثبت مسؤولية وزارة التربية الوطنية لما يتعرض له ، ما بات يعرف في قطاع التعليم، “أصحاب لانافيط” من أخطار محدقة جراء اضطراهم السكن بعيدا عن المؤسسات التعليمية بسبب انعدام السكن الوظيفي ،ويقول أحد الأساتذة تعليقا عن الحادث” سمعنا كثيرا عن بناء آلاف السكنيات بالوسط القروي، فأين هي؟ وسمعنا عن إحداث  التعويض عن العمل بالوسط القروي،فأين هو؟ فيما يصرخ الآخر : هذه دولة الوعود الكاذبة.

وفي جانب آخر، اعتبر بعض سكان الدوار الحاضرين خلال هذه الحادثة أن هذا الموقع عرف عدة حوادث سير سابقة مما يلزم المسؤولون بتفعيل الآليات الاستباقية في هذا الشأن وخاصة من أجل حماية المتمدرسين والمتمدرسات الذين يلجون المدرسة المركزية للدوار.

فمن يحمي أصحاب”لانافيط” من رجال ونساء التعليم من أخطار الولوج لمؤسسات التعليم ذهابا وإيابا؟ الرؤية الإستراتجية 2015-2030؟أم الواحد الإله ؟ يتساءل أستاذ من “أصحاب “لانافيط” بتافراوت.

الحسين العوايد – تافراوت







تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.