الخميس 28 مارس 2024| آخر تحديث 10:50 01/12



الحلقة السابعة من مسلسل “عصابة البوليس” بتيزنيت (épisode 7):هل يمكن أن يجتمع الشرطيان وكريمة في عملية واحدة ؟ ثلاثي ممكن مستحيل

الحلقة السابعة من مسلسل “عصابة البوليس” بتيزنيت (épisode 7):هل يمكن أن يجتمع الشرطيان وكريمة في عملية واحدة ؟ ثلاثي ممكن مستحيل

لقد تبين لتيزبريس أن هروب كريمة إلى أكادير لم يكن سببه هو الخوف من الاعتقال ولكن ربما تهديد رجل الأمن (محمد.ت) لها بعدما طالبته بجعل نصيب لها في كل عملية، وتوعدها بكشف أمرها عن طريق توريطها والزج بها في السجن خصوصا مع امكانية توظيفه لأخريات قادرات على لعب نفس الدور بحكم النفوذ والسلطة التي يتفوق بهما عليها. لأن عودة كريمة بعد انقطاع  لسنتين هو الذي يثبت هذا المعطى. لقد كان الطمع والجشع المادي أهم دافع ومحفز بالنسبة لها وإلا كيف قبلت الدخول والعودة من جديد إلى عملياتها القذرة مع أفراد جدد وكثر. وقد يكون لعامل الثقة والارتياح بضمان سهمها دور في انضمامها للمجموعة الجديدة، علاوة على عامل الحماية الذي يمكن أن توفره هذه العصابة، وصعوبة إفشاء سرهم لأنهم متزوجون وبحكم سابق معرفتها بهم فهي تستبعد أن يشهد بعضهم ضد بعض فيصبح الجميع في قفص الاتهام في حالة انكشاف أمرهم، أما عملها مع شخص واحد أعزب يستطيع أن يتخلص ويتملص منها بسهولة وينكر علاقته بها فتصبح ضحية لوحدها، فيه خطورة. لذا عملت مع الرباعي بمبدأ إذا عمت هانت. لكن هذا المشهد التالي يحلق خارج السرب كأنه مقطع من فيلم لألفريد هتشكوك. إذ وحسب معلومات توصلت بها تيزبريس تبقى الروايات متضاربة بخصوص تدخل مفتش الشرطة (محمد.ت) في بعض القضايا بشكل مباشر خصوصا مع علمه بجميع العمليات السابق ذكرها في الحلقات الماضية، عن طريق صديقه الحميم (ب.أ) وشكه في المبالغ التي يحصل عليها باقي أعضاء العصابة الأربعة ، وإن لم يعد يحصل هو إلا على الفُتات المتعلق بثمن كراء أدوات الصيد: الراديو والأصفاد، فقد كان يظفر بنصيبه دون أن يكون طرفا مباشرا في العمليات الاجرامية، فالعلاقة الوحيدة التي تربطه بالمجموعة هي الأغلال المعدنية والتولكي وولكي وصديقه الحميم (ب.أ) .
 ونجد هذا الترابط العجيب الغريب بين ثلاثة عناصر كريمة و (محمد.ت) و (ياسين.ب) والتي تعتبر قيادات اجتمعت بشكل مباشر  في هذا المقطع الشاذ الذي راح ضحيته الرجل السبعيني (إ.أ) بائع حلي ومجوهرات بإحدى القيساريات اقتنت عنده كريمة خواتم بخس ثمنها، وفي ثنايا حديثهما أعربت له كريمة عن رغبتها في اكتراء منزل وبحثها المتواصل عنه ـ وهي العارفة المزودة بتفاصيل ممتلكاته ـ سائلة إياه عن معرفته بمنازل كراء أو شقق لإرشاده إليها فلم يتردد (إ.أ) على التصريح لها بكونها قد وقعت ولحسن حظها على شخص يمتلك ما تريده، ولا يدري المسكين أنه الواقع بين يديها، وأن التاجر لديه شقة فارغة يرغب في كرائها بحي خارج باب أكلو، فلم تتردد كريمة في مصاحبته لمعاينة الشقة للاتفاق على الثمن وأي ثمن؟ وأثناء وصولهما وانتقالها من غرفة لغرفة كان الرجل يتلصلص ويتفحص جسدها الأخاذ بعينيه من خلفها فهما ليسا إلا شخصين نسي أن الشيطان ثالثهما، استغفلته الفتاة ودخلت المرحاض وأعطت الإشارة لزميليها (ي.ب) و(م.ت) اللذين داهما المنزل على الفور ليدخلا وقد وجدا الفتاة تعدل وتتعهد ملابسها وكأنها كانت في علاقة جنسية، وبفعل عامل المباغثة وصعوبة تفسير المأزق الذي وقع فيه (إ.أ) فلم يكن هناك من حيلة غير الاستجابة لمطالب الشرطيين الداهيتين بتمكينهما من أحد عناصر الفتنة ألا وهو المال درء لكل فضيحة أو اعتقال، وكأنهما النائبان عن كريمة في تحديد سعر “الكراء”: كراء نظراته المشبوهة.
وحسب مصادر توصلت بها تيزبريس فإن الشرطيين يعتبران هذه الرواية ضعيفة بل وموضوعة ولا ترتكز على سند قوي يجعلها صحيحة، حيث أن الضحية ربطت الأحداث وحصرت وقوعها في الأشهر الثلاثة الأخيرة، في حين أن رجلا الأمن قد هجر أحدهما الآخر منذ تسعة أشهر من غير كلام ولا سلام، ويتساءلان كيف يعقل أن يحدث هذا التنسيق بينهما ؟ تؤكد نفس مصادر تيزبريس.
ليبقى السؤال المطروح أعلاه دون جواب، ولن تكشف عنه إلا التفاصيل التي قد ترد أو لا ترد على ألسنة المتهمين أمام المحكمة.
في الحلقة التالية سنورد قصة ضحيتين تجمع بينهما علاقة التقاعد والهرم و…. وسنبين الخطط المتبعة للإيقاع بهما ، تجارب للاستفادة منها وأخذ العبر.